في تحذير مباشر، ربط والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري بين ارتفاع معدلات البطالة، خاصة بين الشباب، وبين الأحداث التي شهدتها مدينة الفنيدق مؤخراً، مؤكدا أن ارتفاع البطالة بنسبة 3% ليصل إلى 48.8% يعد مؤشراً خطيراً يستدعي تدخلاً عاجلاً.
وأرجع الجواهري أسباب هذا الارتفاع في الندوة التي أعقبت ثالث اجتماع فصلي لمجلس البنك، مساء الثلاثاء، إلى عدة عوامل، أبرزها الجفاف وتأثيره السلبي على القطاع الفلاحي الذي يشكل مصدراً رئيسياً للتشغيل، خاصة في المناطق القروية. وأشار إلى أن القطاعات الأخرى، رغم نموها، لا تستطيع تعويض الخسائر التي لحقت بالقطاع الفلاحي.
وشدد الجواهري على ضرورة إيلاء اهتمام كبير بقضية الشباب، معتبراً أن برامج مثل “انطلاقة” و”فرصة” التي أطلقتها الحكومة لم تحقق الأهداف المنشودة بعد. ودعا إلى ضرورة تطوير هذه البرامج وتقديم الدعم اللازم للشباب لتمكينهم من خلق فرص عمل لأنفسهم.
وحذر الجواهري من أن ارتفاع البطالة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، منها الهجرة غير الشرعية والاضطرابات الاجتماعية،داعيا الحكومة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه الأزمة، مؤكداً أن ملف التشغيل يجب أن يكون على رأس أولوياتها.