الحياة اليومية- عبد السلام اسريفي
في سابقة من نوعها بمنطقة الخليج، رئيس حكومة يقدم استقالته خارج الدولة ويختفي لمدة عشرة أيام عن الأنظار هو وأسرته.
الأمر يتعلق برئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري الذي يقال إنه أجبر على الاستقالة تحت ضغط السعودية.
الحريري بعدما كثر الحديث عن هروبه من لبنان وخضوعه لأمراء السعودية،قال في تدوينة على التويتر أنه بخير، وأنه سيعود للعاصمة بيروت بعد يومين فيما ستبقى أسرته بالسعودية، هذا الأمر جعل بعض المتتبعين يعتقدون أنه سيكون مضطرا لترك أسرته بالرياض كرهينة والعودة لبيروت وفق تكتيك سعودي الهدف منه ضرب حزب الله وتهديد إيران الحليف الاستراتيجي.
يذكر أن المدة التي قضاها سعد الحريري مختفيا عن الأنظار هناك من قال إنه كان محتجزا لدى السعودية في انتظار ترتيب الاستقالة وسحب البساط من تحت حزب الله، فيما اكتفى البعض بالقول أنه في عطلة رفقة أسرته، لكن الحريري ينفي ذلك ويرد أن استقالته لها ما يبررها ولا علاقة لها بتواجده بالرياض، مضيفا في السياق نفسه أن لبنان دولة ذات سيادة ولا يعقل أن تقبل تدخل طرف ثاني في شؤونها الداخلية في إشارة الى فرض الاستقالة من قبل أمراء الرياض.
وسينتظر المتتبعون مرور أسبوع لمعرفة ما قد تؤول إليه الأمور في بيروت، خصوصا أن الطرح السائد هو تعويض سعد الحريري بأخيه حفاظا على توازن المصالح المشتركة داخل المشهد السياسي اللبناني. وبالتالي معرفة هل كانت أسرة الحريري رهينة لدى أمراء الرياض؟ أم أن الأمر كان مجرد تخمين حماسي لمتتبعين عطشى للجديد بالمنطقة في ظل صراع يتطور بسرعة كبيرة؟