تفجرت بين الأساتذة والباحثين بكلية العلوم والتقنيات بسطات، فضيحة جديدة، تتحدث عن تقنية جديدة للتوظيف، تقوم على الاستنساخ “البشري”، وإعداد المناصب على مقاسات لفائدة المقربين دون المحتاجين فعلا، ممن تتوفر فيهم الشروط.
وبحسب ما أوردته يومية “الصباح”، فإن منصبا للتوظيف تم إطلاقه في دورة أكتوبر الجاري، بكلية العلوم والتقنيات بسطات، تخصص الهندسة الكهربائية والاتصالات، أثار العديد من الاستفهامات، سيما أن أحدا لم يعلم به من قبل، ناهيك عن أنه لم يتم الإعلان عن الوظيفة أو تحديدها سابقا، خلال اجتماعات شعبة الهندسة الكهربائية والميكانيكية، المتوفرة في المؤسسة.
وأفاد ذات المصدر أنه، وخلافا لما جرت به العادة في تحديد الحاجيات، فإنه لا وجود لأي محضر يمهد للجدوى من المنصب، أو لتحديد الحاجيات بالشعبة، وتوزيعه على الأساتذة الجامعيين المرتبطين بها، قصد إبلاغهم وإعلامهم، مشيرا إلى الأستاذة والمتتبعون من المهتمين بمباريات التوظيف بكلية العلوم والتقنيات بسطات، اكتشفوا فجأة، خبر إطلاق المنصب، قبل أن يعلموا بأنه مفصل على مقاس قريب مسؤول بالكلية نفسها، بل يعد ابن أخته، وحين مراجعة مسار المترشح للوظيفة المفصلة على المقاس، وقفوا على مفاجآت أخرى.
ووفق المصدر نفسه، فإن المرشح القريب للمسؤول، حاصل على دكتوراه في التخصص نفسه، وسبق أن شارك في العديد من المباريات والامتحانات الخاصة بالتوظيف، دون جدوى، إذ لم يفلح في الحصول على منصب، سيما أنه يحمل دكتوراه مستنسخة، عبارة عن عمل مرر في رسالتين، كما أن جل المقالات التي نشرها والموقعة باسمه، هي المقالات نفسها المنشورة باسم شخص آخر حاصل على الدكتوراه في التخصص ذاته ومن الكلية عينها.
وذكرت الجريدة أن أسباب هذا التشابه الاستنساخي، لم يأت صدفة، بل مرده إلى أن المرشح المحظوظ للوظيفة المعلن عنها، والقريب من الأستاذ المسؤول في الشعبة ذاتها، مهدت له السبل قبل ذلك، بتسجيله في الدكتوراه وإشراكه مع طالب آخر متميز، وترك عبء التحصيل والإنجاز على الثاني، أكثر من ذلك أن الدكتور المشرف ليس إلا المسؤول نفسه، الذي تفتقت عبقريته عن تفصيل منصب على مقاس قريبه، ما انتهى بإنجاز رسالتين مستنسختين ومقالات مكررة.