ألغى معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بأكادير نشاطا له بشراكة مع مؤسسة “CultivAid Israel” الإسرائيلية، كان مزمعا تنظيمه خلال الفترة الممتدة ما بين 7 و10 أبريل 2025، وذلك نتيجة ضغط طلابي وأكاديمي ونقابي ومجتمعي رافض لمثل هذه الأنشطة.
وتعتبر هذه الخطوة انتصارًا لإرادة الطلبة والأساتذة وامتدادًا لحراك وطني واسع ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني، توج بتحركات واعية ورافضة لمظاهر الاختراق الصهيوني للجامعة المغربية، التي عبرت عن رفضها القاطع لأي علاقة مع “إسرائيل” خاصة في ظل تصاعد جرائم الحرب المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني.
وحيّت حركة “بي دي إس” عبر بيان توصلت الحياة اليومية بنسخة منه، كل من ساهم في إفشال هذا النشاط التطبيعي، من طلاب وطالبات وأساتذة ونقابيين ومناضلين وفاعلين مدنيين، داعية الجميع إلى مواصلة التعبئة واليقظة والتشبث بموقف الرفض الكامل لكل أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال، ثقافيًا، أكاديميا، علميًا أو اقتصاديًا، حتى إسقاطه كليا، وفاءً للقضية الفلسطينية.
ويُعد هذا الانتصار صرخة واضحة من داخل الجامعة المغربية تؤكد على أن التطبيع لا مكان له في مؤسسات التعليم والتكوين المغربية، وأن الطلبة ومعهم الجسم الأكاديمي والتربوي ما زالوا على العهد، أوفياء لنبض الشعب المغربي الرافض لأي شكل من أشكال التطبيع والاختراق الصهيوني.
وأكدت “بي دي إس” أن المعركة مستمرة، والرهان كبير على الوعي الطلابي والنقابي في إسقاط كل أشكال التطبيع وبناء جدار صدّ يحمي الجامعة المغربية من الاختراق الصهيوني.
وكان قد أعلن مكتب طلبة ذات المعهد في بلاغ استنكاري سابق له؛ عن رفضه القطعي لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، مهما كانت طبيعته أو مبرراته، وإدانته الشديدة لتنظيم مثل هذه الأنشطة داخل مؤسسة عمومية مغربية، ودعوته الصريحة للأساتذة والطلبة إلى مقاطعة هذا النشاط المشبوه، وكل نشاط تطبيعي مماثل، دفاعًا عن الموقف الوطني والأخلاقي، وتأكيده الثابت أن التطبيع، تحت أي مسمى، يُعد خيانة لقيم المغاربة وذاكرتهم النضالية المشرفة.