دعت جمعية تيرسال حكومة أخنوش إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة آثار الفيضانات التي شهدتها منطقة إمسمرير بإقليم تنغير، وذلك بعد الأمطار الرعدية التي اجتاحت المنطقة يوم السبت 25 غشت 2024، وتسببت في فيضانات غير مسبوقة بوادي أقانوسيكيس.
وأعربت الجمعية في بيان توصلت الحياة اليومية بنسخة منه، عن تقديرها لمجهودات السلطات العمومية في تدبير الأزمة وفتح المسالك المتضررة، لكنها شددت على ضرورة اتخاذ خطوات إضافية لتعويض الفلاحين المتضررين وإصلاح المساحات الزراعية التي تعرضت لأضرار كبيرة. ودعت الجمعية الحكومة إلى إجراء إحصاء شامل للأضرار في مختلف جماعات الإقليم، وخاصة المناطق الجبلية التي لحقتها خسائر كبيرة مثل أوسيكيس، مسمرير، أموكر-تيدريت، وأيت سدرات الجبل.
كما طالبت الجمعية بإيفاد لجان حكومية لتقييم حجم الدمار الزراعي وتسريع تقديم الدعم المالي والتقني للفلاحين المتضررين، وذلك في إطار صندوق الوقاية من الفيضانات واستراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030”.
وأعربت الجمعية عن استنكارها لما وصفته بضعف أداء المجلس الجماعي لإمسمرير والجماعات المجاورة في التقدم بمشاريع حماية المنطقة من الفيضانات، مشيرة إلى أن جماعات أخرى في الإقليم استفادت من برامج حماية خلال السنتين الأخيرتين.
واستغربت من عدم برمجة أي سد في أعالي أودية جماعات إمسمرير ضمن البرنامج الوطني للماء، رغم الميزانية الكبيرة التي خصصت له بناءً على التوجيهات الملكية السامية، مشددة على ضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة في تدبير الشأن المحلي ودعت مؤسسات الحكامة لتقييم أداء المؤسسات العمومية في المنطقة.
وأشارت الجمعية إلى أهمية برمجة مشاريع للتكيف مع آثار التغير المناخي والتعجيل بإيجاد حلول مستدامة لضمان استمرار النشاط الفلاحي والحد من الهجرة المناخية. كما استغربت من غياب تغطية إعلامية رسمية لخسائر الفيضانات التي لحقت بجماعة إمسمرير.