الحياة اليومية: سهام الفلاح
تشتكي ساكنة مدينة تاهلة من آفة النفايات التي أصبحت تجثم على نفوسهم، وذلك بسبب التخلص غير السليم من النفايات الطبية ومخلفات مستشفى المدينة، إذ أصبح المشهد مقززا وخطيرا ويثير القلق.
ساكنة المدينة التي تبعد عن إقليم تازة بـ60 كلم، سبق أن اشتكت من إهمال المستشفى لنفاياتها الطبية مثل الحقن وصناديق القفازات المستخدمة وعلب الأدوية بقاعات المستعجلات، بل وحتى من الخدمات الطبية المقدمة، حيث يفتقر إلى العديد من المرافق الضرورية والخدمات الأساسية.
وفي حديث ذي صلة، توصلت جريدة “الحياة اليومية”، بمقطع فيديو تم تصويره من داخل إحدى قاعات المستعجلات بالمستشفى المذكور، يظهر تواجد ضمادات ملطخة بالأدوية والدماء، وإبر مستعملة وغيرها من مخلفات العلاجات الطبية، التي لا تشكل خطرا على الرضع والنساء اللواتي يلدن بالمستشفى وعلى العاملين والأطقم الطبية العاملة به فقط، بل حتى على زواره الذين يفدون على المستشفى من نواحي المدينة. كما أظهر الفيديو ذاته بعض الأسِرّة التي تفتقر للنظافة والأغطية.
هذا، وتعرف معظم الأقسام بالمستشفى اكتظاظا غير مبرر في ظل النقص الفاضح لجل الأدوات الأساسية والأسرة بقسم المستعجلات، على غرار نقص الأدوية الذي أضحى هاجس المريض ومطلب الطبيب الذي يدفع المريض لاقتناء أدويته ودفع مستحقات وصفته التي أصبحت بعيدة المنال عن هذا المواطن البسيط الطامع في العلاج المجاني، علما أن مستشفى تاهلة يعتبر مركزا استشفائيا لعدد من المناطق القروية المحيطة بالمدينة.
https://youtu.be/mr2rCggYJcA