الحياة اليومية
الثلاثاء 15 يوليو 2025
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • سياسة
  • مجتمع
  • دولية
    • تغطية خاصة للانتخابات الرئاسية الأمريكية
  • رياضة
  • الحياة TV
  • تكنولوجيا
  • ثقافة
  • استطلاعات الرأي
  • اقتصاد
  • حياتك
No Result
View All Result
الحياة اليومية
No Result
View All Result
الرئيسية إلى من يهمه الأمر

لو كانتْ بْلَادِي لوحة

لبنى الفلاح لبنى الفلاح
11 يونيو 2025 | 18:35
مشاركةمشاركةإرسال

«مسلم» قبل أن يتحول من مغني الشعب في فن الراب هذه الموسيقى الشبابية التي اشتهرت بتناولها الجريء والصريح لمواضيع ذات صبغة اجتماعية وسياسية، وبدفاعها عن الفئات الهشة وكل من يعيشون في الهامش، واعتُبِرت احتجاجا وتمردا ووقوفا في وجه ظلم السلطة والمجتمع، أمْتع جمهوره بقطع مازالت تجد صَدَاهَا اليوم كـ«دموع الحومة» و«الرسالة» و«الغول» و«لو كان الواقع لوحة» رغم بعده عن الراب واختيارِه حياة منغمسة في رفاه «البيزنس».

وأنت ماذا لو كانت البلدُ لوحة، ماذا كنت سترسم؟

حسنا جهز أدواتك الأساسية. أنت بحاجة إلى لوحة لا يهم أكانت خشبية أم قماشية، ثم أدوات تلوين كفرشاة وأداة رش وأخرى للتظليل. بالإضافة إلى قلمِ رصاصٍ وممحاةٍ لإجراء بعض التعديلات الجمالية أو لتحسين اللوحة فنحن لن نرسمها كئيبة بئيسة. كما أننا بالحاجة أيضا إلى طلاء زيتي أو مائي تبعًا لنوع اللوحة التي نرغب في إنشائها. 

مستعدٌ فلنبدأ،

سنبدأ أولا برسم مدارس رِيادة حيث المغرب يحتل المراتب التعليمية الأولى عالميا وليس المرتبة 64 من بين 71 دولة التي حازها في مؤشر التعليم العالمي لهذا العام 2025. سنرسم صحة جيدة لكل المواطنين ومستشفيات صحية لا مستشفيات تبعت على الغثيان وأنت تلجها للعلاج؛ تَدْلُفُهَا مريضا بمغص خفيف تغادرها وأنت معطوب الأطراف، سنرسم قدماء المحاربين يعيشون حياة هنيئة بتقاعد غير هزيل وقد كافأهم الوطن على تضحياتهم الجسام في حروب الصحراء. سنرسم الفرحة على شِفاه الشباب وهم يملأون جيوبهم من مناصب شغل محترمة؛ لم تدفعهم البطالة دفعا إلى تغيير أشكالهم وحركاتِهم ولا إلى فيديوهات كبِّسوا في عالم «التيك توك» لجمع البقشيش.

ماذا لو أضفنا صورا لكافة المعتقلين خارج السجون؛ أَيْ نَعَمْ لا توجد دول بدون سجون لكن توجد دول بعدد أقل من السجناء أو تستخدم أساليب بديلة للتعامل مع الجريمة كهولندا والسويد وجزر الفارو ودول أخرى، وبدل أن ننشئ سجونا عالية الأسوار سنشيد بِرِيشَتِنَا مدارس وجامعاتٍ ومستشفيات ومقاهي ودور للترفيه ومعامل ومصانع تحرك عجلة التنمية.

سنرسم محامينا النقيب محمد زيان وقد أمضى عيد الأضحى في بيته إلى جانب زوجته وأبنائه وحفيداته الذي من المؤكد أن لهن شوقٌ وحنين كبير لديْه. نعم سنرسمه وقد أعاد حكماء البلد وضعه إلى ما كان عليه؛ أرجعوا مكاتبه التي أغلقت بشارع محمد الخامس بالرباط، وقد كَفَّتْ يد التَتَارِ والمغول عن مضايقته في زنزانته بالملاحقات القضائية لا لشيء فقط انتقاما. سنرسمه وبجانبه ابنه قد أنهى مساره كطيار مدني دون أن تُكلف الدولة نفسها عناء سجنه انتقاما من مواقف والده في ملف أطلقوا عليه قسرا «الكمامات القاتلة» مع أن أشد ما يقتل في هذا الوطن الجور والقهر.

سنرسم في الجانب الآخر شباب حراك الريف؛ الشباب المتبقون في السجون: ناصر الزفزافي ومحمد جلول ومحمد الحاكي ونبيل أحمجيق وسمير إغيد وزكرياء أضهشور.. وقد عانقوا ما تركت لهم المَنِيَّة من آباء وأمهات، ومعهم صورة أحمد الزفزافي وقد غادره السَقَمْ يُحادِث ابنه عن أسد الريف عبد الكريم الخطابي وعن حرب الريف وانتصارات «إدْهارْ أوبْرانْ» و»سيدي إبراهيم» و«إغْريبَنْ» التي تصدت للإسبان والتي لا يَخْبِرُ عنها مسؤولو الرباط شيئا.

أيضا سنرسم بريشتنا صورة مشرقة عن واقع الصحافة؛ مجلس وطني للصحافة يعمل وفق آلة انتخابية ديمقراطية لا بمنطق العَشِيرة، أيضا الصحفي توفيق بوعشرين ينشر كبسولاته لبودكاست «كلام في السياسية» دون أن يتعرض للتنكيل المعنوي وللقتل الرمزي، سنجعل زميله في محنة السجن الصحفي سليمان الريسوني يكتب مقالاته ويحاور محاوريه من الساسة وأهل الاقتصاد دون أن تطاله حملات التشهير المُقَزِّزَة تلك. زميلهما عمر الراضي سيكون مكانه في جريدة محترمة يزاول صحافته الاستقصائية التي نزعت الدولة قَلَمَها منه.

سنرسم ابتسامة جميلة على شفاه صحفية شابة اختارت مسارها هنا في المغرب بعيدا عن بلاد العَرَب والعَجَمَ قبل تصطدم بحكم الـ100 مليون يثقل هذا المسار، وكأن الدولة تخبرها كوني شيئا آخر بلا قيمة؛ لا امرأة حرة في أفكارها عصامية (العصامي هو من ساد بشرف نفسه) لا عِظَامِيَة (العظامي هو من ساد بشرف آبائه).

لنرسم مرة أخرى ابتسامة بل وضِحكة على وجوه تغادر أبواب المحاكم شاحبة من هول الأحكام القضائية، أكيد ما كنا لنرى دموع ولا لنسمع وَجَعَ والد المُدون المناهض للتطبيع رضوان القسطيط في صحن محكمة الاستئناف بطنجة وهو يضرب أخماسَ بأسداس، كما ما كنَّا لنسمع صوت الصحفي حميد المهدوي مبحوحا وهو يحاول التمييز بأصابع يديْه بين تواريخ محاكماته لا يكاد ينتهي من واحدة حتى يجد نفسه أمام أخرى؛ وها هو المصير قد ينتهي به الأسبوع المقبل في السجن لسنة ونصف أخرى بعد الثلاثِ سنواتٍ الأولى التي قضاها رهن الاعتقال؛ غادر سجنها وقد اسْوَدَّ جلده لهشاشة المكان ولظلم السَجَّان.

في جانب آخر، وبما أن البيانات المتوفرة عن الإحصاء العام للسكان والسكنى لعام 2024 تشير إلى أن عدد النساء في المغرب يقدر في عام 2024 بنحو 18.69 مليون نسمة، وهو عدد يشكل جزءاً كبيراً من إجمالي عدد السكان الذي يبلغ حوالي 37.4 مليون نسمة، وأن نسبة الأسر (وعددها 9 ملايين و275 ألفًا و38 أسرة) التي تترأسها النساء قد ارتفعت إلى 19.2% سنة 2024، فسنوزع ملايين الابتسامات على شِفاهِ ملايين النساء من شمال البلد إلى جنوبه على الأرامل والمطلقات والمعوزات ممن لا يستفدن من الدعم الاجتماعي المباشر لارتفاع المؤشر.

الفلاحون من أهل القرى والمداشر أيضا يشتكون سوء الوضع رغم النشرات الإخبارية المتواترة التي تحدث عن بهجتهم بأمطار الخير التي هطلت لتروي ضمأ أرض عَطْشَى، بينما هم يقولون إنهم لم يُدْخِلُوا إلى جُيوبِهم فِلْسًا واحدا من هذا الموسم الفلاحي، فثمن العلف ضاع في بطون الشياه التي بيعت بأقل من سعرها هذا العام قبل شهر من عيد الأضحى، والمحصول الفلاحي بالكاد أعاد مصاريف الزرْع.

ماذا عن أهل المدينة؛ أهل المدينة يا صاحِبِي ليسوا أحسن حالا، حَسْبُهم قد تجاوزا أهل القرية بربْطَة عنقٍ تكاد تخنق بل تَكْبُتُ أنفاسهم؛ فأمامهم صيف ساخن يليه دخول مدرسي عسير.

وحدها الدولة هذه الأيام فرحة بل وشَرِهَة للضرائب التي فرضتها ومازالت تفرضها على رجال المال والأعمال فالمخزن يا عزيزي لا يعرف صديقا ولا عزيزا ودَارُهُ لن تكفيها الهدية الواحدة. أيضا الدولة جد سعيدة ببعض بناتها اللواتي يلعبن بالدوي الإماراتي وتعوِّل عليهن كثيرا هذا الصيف في تحريك مياه العملات الراكضة وستستقبلهم بـ«هلا ومرحبا» وبالعود والبخور.

سئمت من الوضع حسنا ركِّز في الصورة المصاحبة للمقال، فلربما تتسلل الفرحة إلى قلبك؛ تمعن في شيخ المعتقلين السياسيين النقيب محمد زيان وهو يخطو خطواته خارج أسوار السجن، وأمعن النظر في الشباب الواقف جانبه بابتسامات  التي تجر وراءها ألف حكاية وحكاية عنا «نحن الأوباش».

لتبديد هذا الجو الكئيب الذي لم تبدد ريشة الرسم، أسمِعْتُمْ عن نكتة هذا العيد، بحسب أخبار مواقع قريبة من وزارة الداخلية فقد تم تنقيل أو عزل عامِليْن من عُمالِها، بعد نحرهما لأضحية العيد وقفْزِهما على قرار إلغاء شعيرة ذبح الأضحية خلال عيد الأضحى، الذي اتخذته البلد بسبب الظروف الاقتصادية والمناخية، بهدف تخفيف الأعباء عن المواطنين خاصة الأسر الفقيرة وحماية الثروة الحيوانية من الاستنزاف. وهو القرار الذي انصاع له المغاربة ولم ينصع له عمال وزرارة الداخلية، ليتبين أننا ابتلينا بـ«مسؤولي الدْوََّارَة» لا بـ«شعب الدوَارَة» كما أرادوا أن يُصَوِّرُهُ قُبَيْلَ العيد بأيام؛ شعب مسؤول يحمل إحساسا قويا بالانتماء لوطنه ويحرص على تحقيق مصالحه المشتركة، وأن من يستنزف الثروة الحيوانية وغيرها من ثروات البلاد ليس سوى مسؤولين من هذا الطِينة؛ وشتان يا صاحبي بين شعب كهذا ومسؤولين كأولئك.

«المسؤولون ليسوا مسؤولين، والمسؤول عما جرى لكم هو أنتم أيها الجماهير» قالها الفنان المصري «محمد صبحي» في المسرحية الشهيرة «تخاريف» لمؤلفها «لينين الرملي» التي عُرِضَت في عام 1988 العام الذي ولدت فيه، وهو يجسّد موقف زعيم دولةٍ ما، وهو يتنصّل ووزرائه من مسؤولياتهم عما يتعرّض له الشعب الذي جرى الحديث عنه في تلك المسرحية.

وها أنا أدعوك عزيزي القارئ لمشاهدة هذه المسرحية وتلك الأخرى «الزعيم» والفيلم الشديد الجرأة الأمريكي اليهودي بنكهة عربية «الديكتاتور»؛ لن أغوص في أحداثهم سأتوقف هنا لتتبين بنفسك في هذه الأعمال الثلاثة وأنت تقضم «بطاطا الشيبس»، السمات المشتركة للمسؤولين الديكتاتوريين، سواء من حيث التركيبة النفسية وإدراك المسؤول لذاته ولعلاقته مع من يسير شؤونهم، أو في الجانب المتعلق بالسياسات وطريقة اتخاذ القرار والانعزال عن الواقع والتعالي الشديد والشعور بالانفصال عن الشعب.

المسؤولون المستبدون يا صَاحْ يتعاملون مع الجميع كما لو كانوا آلهة/ مبعوثين إلهيين لنا نحن البشر الخطّائين؛ حزمة من العقد النفسية المركبة في مقدمتها جنون العظمة الذي ينعكس في اضطراباتٍ ذهنية واختلالات سلوكية تجعل كثيراً من سياسات أولئك المسؤولين متسرّعة وقراراتهم بعيدة عن الواقع بل وفي كثير من الأحيان غير قابلة للتنفيذ.

أفيش المقال بمنصات الجريدة على مواقع التواصل الاجتماعي:

الوسوم: الصحفية لبنى الفلاحالمغربخاصعيد الأضحىلبنى الفلاحلو كانت بلادي لوحةمحمد زيانمقالات لبنى الفلاحناصر الزفزافي

إقرأ المزيد

ماذا لو اعتقلت أنت؟!
إلى من يهمه الأمر

ماذا لو اعتقلت أنت؟!

10 يوليو 2025 | 19:44
ملك ملوك إيران
إلى من يهمه الأمر

ملك ملوك إيران

23 يونيو 2025 | 19:27
المومياء
إلى من يهمه الأمر

المومياء

25 مايو 2025 | 19:54
الإشاعة
إلى من يهمه الأمر

الإشاعة

6 مايو 2025 | 18:44
المزيد

آخر الأخبار

نساء العدالة والتنمية تستنكر “المغالطات”
سياسة

نساء العدالة والتنمية تستنكر “المغالطات”

عبد الحميد العسري
15 يوليو 2025 | 13:33

تحذير.. خطر حرائق الغابات يهدد هذه المناطق بالمغرب

تحذير.. خطر حرائق الغابات يهدد هذه المناطق بالمغرب

15 يوليو 2025 | 11:20
تم تأخير الملف لجلسة 23 أبريل.. تفاصيل جلسة محاكمة النقيب زيان

ويستمر التضييق.. غرفة المشورة بالرباط توقف النقيب زيان عن مزاولة مهنة المحاماة ثلاث سنوات إضافية

15 يوليو 2025 | 10:32
الغلوسي: المخطط الأخضر الذي كلف أموالا عمومية ضخمة فشل

اتهامات لحكومة أخنوش بإهمال الفلاحين الصغار وتجاهل التوجيهات الملكية لصالح “لوبيات الفراقشية”

15 يوليو 2025 | 10:14
الدرهم يرتفع مقابل الدولار

الدين العمومي للمغرب سيصل إلى 79,2% من الناتج الداخلي الإجمالي خلال 2025

15 يوليو 2025 | 09:43
  • من نحن
  • ميثاق التحرير
  • سياسة الخصوصية
  • شروط الاستخدام
  • فريق العمل
  • اتصل بنا

2025 © جميع الحقوق محفوظة لجريدة الحياة اليومية

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

Add New Playlist

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • سياسة
  • مجتمع
  • دولية
    • تغطية خاصة للانتخابات الرئاسية الأمريكية
  • رياضة
  • الحياة TV
  • تكنولوجيا
  • ثقافة
  • استطلاعات الرأي
  • اقتصاد
  • حياتك

2025 © جميع الحقوق محفوظة لجريدة الحياة اليومية

باستمرارك في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط. تفضل بزيارةسياسة الخصوصية و شروط الاستخدام