للمرة الخامسة والعشرين، مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، أمام المحكمة المركزية في تل أبيب، للرد على تهم الفساد المنسوبة إليه.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، عبر موقعها الإلكتروني، أن نتنياهو مثل أمام المحكمة 25 مرة منذ العاشر من ديسمبر 2024.
وتعقد المحكمة جلستي استماع أسبوعيًا، لمواصلة الاستماع إلى ردود نتنياهو على اتهامات تتعلق بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.
وكانت المحكمة قد قررت، الأسبوع الماضي، إنهاء جلسات الاستماع لردود رئيس الوزراء الإسرائيلي بحلول السابع من ماي المقبل.
وفقًا لقرار المحكمة، من المرتقب أن يمثل نتنياهو مجددًا غدًا الثلاثاء، إضافة إلى يومي السادس والسابع من ماي المقبل.
في السياق ذاته، كانت صحيفة يديعوت أحرونوت قد أشارت، الثلاثاء الماضي، إلى أن هيئة المحكمة سمحت لمحامي نتنياهو، عميت حداد، بإجراء أربع جلسات إضافية خلال مرحلة الشهادة الرئيسية التي ستختتم في السابع من ماي.
وأضافت الصحيفة أن مرحلة الاستجواب المتبادل لنتنياهو ستنطلق مباشرة بعد انتهاء الشهادة، دون أن تقدم تفاصيل إضافية حول مجريات المحاكمة المقبلة.
ويواجه نتنياهو تهما بالفساد والرشوة وخيانة الأمانة ضمن ملفات معروفة إعلاميًا بملفات “1000”، و”2000″، و”4000″، وهي التهم التي قدمها المستشار القضائي السابق للحكومة، أفيخاي مندلبليت، ضمن لائحة اتهام نهاية نوفمبر 2019.
ويخص “الملف 1000” اتهامات لنتنياهو وأفراد من عائلته بتلقي هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تسهيلات ومصالح شخصية.
أما في “الملف 2000″، فيُتهم نتنياهو بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة يديعوت أحرونوت، لضمان تغطية إعلامية إيجابية له.
في حين يتعلق “الملف 4000″، الأشد خطورة، بتقديم امتيازات لشاؤول إلوفيتش، المالك السابق لموقع واللا الإخباري، والمسؤول في شركة “بيزك” للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية داعمة.
وقد انطلقت محاكمة نتنياهو في هذه القضايا منذ عام 2020، ولا تزال مستمرة حتى الآن، بينما يواصل إنكار جميع التهم الموجهة إليه، معتبرًا أنها “حملة سياسية تهدف إلى إسقاطه”.