يشهد المغرب في القرن 21، والذي يستعد لاستضافة فعاليات دولية وقارية واستقبال زوار من كل مكان، والشعارات التي تقول بتطوير البنية التحتية والاستثمارات الضخمة والمنتجعات السياحية، لا يزال في «المغرب المنْسي» مواطنون يطالبون فقط بتوصيل منازلهم بمياه الشرب، في ظل تجاهل السلطات لهذه المعاناة الإنسانية.
وفي هذا السياق، يشتكي سكان دوار آيت بنقسوا ودوار آيت بوحسين أم عائشة بجماعة لقصير في عين تاوجطاطت، إقليم الحاجب، منذ مدة من مشكل عدم ربط منازلهم بالماء الصالح للشرب، مما جعلهم يعيشون معاناة حقيقية، في ظلّ أزمة ندرة المياه.
مصادر نقلت للحياة اليومية بأن الساكنة وجّهت مراسلات إلى كلّ من رئيس جماعة لقصير وعامل عمالة إقليم الحاجب، طالبوا من خلاله بـ«الربط الفردي بالماء الصالح للشرب من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بجماعة لقصير إقليم الحاجب»، ولا مجيب.
وأوضحت ذات المصادر أن الساكنة راسلت رئيس الجماعة، وعمالة الإقليم مرتين مع تقديم طلب لعقد لقاء مع عامل الإقليم وأيضاً لرئاسة ولاية جهة فاس مكناس. كما تمّ توجيه مراسلة إلى المديرية الجهوية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بفاس لكن دون جدوى، تؤكد المصادر.
وأضافت ذات المصادر: «لم نتلق أي ردّ في تجاهل تام لشكاياتنا، علما أن الشكايات كانت مرفوقة بأسماء الساكنة وأرقام البطاقة الوطنية لكل شخص مع التوقيع.. إننا في أمس الحاجة للماء في الوقت الذي جفت فيه الأبار»، يصرخ سكان المنطقة لعل القلوب ترق لحالهم.