تفجرت فضيحة، الأسبوع الماضي، بميناء طنجة المتوسط بطلها عون سلطة حضري، بعدما تقاطرت شكايات عشرات الشباب الباحثين عن الشغل على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، بشأن قضية تتعلق باستغلال النفوذ والرشوة والنصب والاحتيال.
وأحال وكيل الملك الملف على الضابطة القضائية للدرك الملكي بسرية القصر الصغير، لتباشر هذه الأخيرة في الاستماع لضحايا النصب، الذين أكدوا أن عون السلطة المشتكى به يقدم نفسه لشباب عاطلين عن العمل، بأنه وسيط لدى مجموعة من الشركات الكبرى بالميناء المتوسطي، وباستطاعته توفير وظائف رسمية لهم، بأجور شهرية محترمة، ويقترح عليهم تسبيق مالي يتراوح ما بين 5 آلاف درهم ومليون سنتيم.
واستغل عون السلطة ثقة أبناء المنطقة الذين يتحدرون من دواوير قروية بإقليم فحص انجرة، بعدما ظل يعدهم بمناصب مهنية مباشرة بعد فترة تجريب قصيرة، ليحصل على أموال باهظة من الشباب الباحثين عن الشغل، ويختفي عن الأنظار.
هذا، ولايزال التحقيق جاريا للكشف عن المزيد من التفاصيل حول الملف والعثور على المشتكى به الذي غير محل سكناه إلى وجهة مجهولة.