حصل مقترح حزب “فرنسا الأبية” اليساري، أمس الثلاثاء، على 12 صوتًا مقابل عشرة في المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية، في محاولة لعزل الرئيس إيمانويل ماكرون. ورغم هذا التصويت، تبقى فرص نجاحه ضئيلة للغاية حسب مراقبين للشأن السياسي في فرنسا.
وقبل مكتب الجمعية الوطنية، مذكرة حزب “فرنسا الأبية” بقيادة جان لوك ميلانشون، بغالبية الأصوات، وأحالها إلى لجنة القوانين التابعة لها، وفقا لما أكدته ماتيلد بانوا عضوة المكتب الجمعية الوطنية والقيادية في حزب “فرنسا الأبية”.
وحشد اليسار نوابه لتمرير المذكرة التي وقعها 72 نائبًا من حزب “فرنسا الأبية”، بالإضافة إلى نحو عشرة نواب آخرين من حزب الخضر والشيوعيين.
ويضم مكتب الجمعية الوطنية، الذي ترأسه يائيل براون بيفيه، المنتمية للحزب الرئاسي، 22 نائبًا مع غالبية ضئيلة لتحالف اليسار “الجبهة الشعبية الجديدة” (12 عضوًا).
ورغم هذه التحركات، تبقى فرص نجاح محاولة عزل الرئيس ضئيلة، حيث يمثل اليسار أقلية في لجنة القوانين، كما هو الحال في الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ، التي تتطلب موافقة ثلثي أعضاء البرلمان المكون من غرفيتين(الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ) لتمرير مقترح العزل.
ويرى مراقبون للشأن السياسي الفرنسي أن هذه الخطوة أساسا ضربة سياسية رمزية من رئيس حزب “فرنسا الأبية”، الذي يراهن على إجراء انتخابات رئاسية سابقة لأوانها والمقررة في عام 2027، والتموقع في إطار التحضير المبكر لها.