يعيش مغاربة العالم أزمة حقيقية مع كل موسم عودة، حيث يتحول معبر مدينة مليلية المحتلة إلى جحيم لا يطاق. فبدل أن يكون هذا المعبر بوابة للقاء الأحبة وتجديد العهود، تحول إلى ساحة معاناة لا تنتهي، تتخللها ساعات طويلة من الانتظار تحت أشعة الشمس الحارقة، في ظل غياب تام للتنظيم والرعاية.
ورغم التأكيدات الملكية السامية على تسهيل إجراءات العودة وتخفيف معاناة الجالية المغربية، إلا أن الواقع على الأرض يروي قصة مختلفة تماماً. (شاهد الفيديو)
ويضطر المسافرون القادمون من المغرب إلى الانتظار لمدة طويلة تتجاوز في بعض الحالات 8 ساعات لعبور الحدود.
بعض العالقين من مغاربة المهجر لمحوا في حديثهم مع جريدة الحياة اليومية إلى أن هذا السلوك المتكرر وغير المبرر يحمل في طياته نية لثني مغاربة العالم عن المرور عبر بوابة مدينة مليلية، مشرين إلى أنه إذا كان هذا هو الهدف الحقيقي، فإن على السلطات أن تكون صريحة وتغلق هذا المعبر وتوفر في المقابل الإمكانيات اللازمة عبر البواخر وغيرها من الوسائل التي تضمن عودة مريحة وآمنة للمواطنين.
وشددوا على أن الواقع يقول إن مغاربة العالم يضطرون لاستخدام هذا المعبر بسبب عدم قدرة السلطات المغربية على توفير العدد الكافي من البواخر لتغطية احتياجاتهم.
هذا، طالب مغاربة المهجر في حديثه مع الجريدة الجهات المسؤولة والوزارة المعنية بالتدخل بشكل عاجل لحل هذه المشكلة المزمنة، والبحث عن حلول عملية وفعالة تمكن مغاربة العالم من العودة إلى بلدان إقامتهم في ظروف ملائمة تحترم كرامتهم وتخفف من معاناتهم المتواصلة.