ندد عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بما وصفه بـ”التعذيب الموثق بالصور” لأطفال تعرضوا للعنف على يد السلطات أثناء إحباط محاولة هجرة غير مشروعة سباحة نحو ثغر سبتة المحتل.
وأكد غالي في تدوينة بصفحته الخاصة بموقع فايسبوك، أن الصور المتداولة تعود لأطفال مغاربة تم تعنيفهم، ما يثير تساؤلات حول المعاملة التي تلقوها من قبل السلطات.
وتساءل غالي عن مدى التزام المغرب بالمواثيق الدولية التي صادق عليها، مشيراً إلى أن هذه الممارسات تشكل حالة تعذيب موثقة تتوافق مع بروتوكول إسطنبول، الذي يعنى بالتوثيق الفعّال لحالات التعذيب.
و شدد غالي على أن جرائم التعذيب لا تسقط بالتقادم، وأنه بغض النظر عن زمن وقوع هذه الممارسات، يتوجب فتح تحقيق جاد من طرف النيابة العامة لمحاسبة المسؤولين وترتيب الجزاءات القانونية المناسبة.
كما دعا إلى عدم تبرير الأحداث بزعم أن الصور قديمة، موضحاً أن مثل هذه الانتهاكات، حتى لو حدثت في الماضي، تظل مسؤولية قانونية وأخلاقية لا يمكن التغاضي عنها.