عبرت جمعية ترانسبرانسي المغرب عن استنكارها للحكم الجائر الصادر في حق كاتبها السابق، فؤاد عبد المومني، معتبرة الحكم خرقا سافرا لحرية الرأي والتعبير الذي سبقته العديد من المضايقات.
وقالت الجمعية في بيان توصلت الحياة اليومية بنسخة منه، إنها تلقت باستياء بالغ نبأ الحكم الصادر بتاريخ 3 مارس 2025 بستة أشهر نافدة وبغرامة 2000 درهم في حق الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني، الكاتب العام السابق لجمعية ترانسبرانسي المغرب وعضو مجلسها الوطني ومنسق الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين-همم.
وأشارت إلى أن هذا الحكم يصادف المزيد من التراجعات على مستوى حرية التعبير والحريات العامة المتمثلة في المضايقات التي طالت مجموعة من النشطاء في مجال حقوق الانسان والمدونين والصحفيين آخرهم الناشط المدني سعيد ايت مهدي ورفاقه الذين صدر في حقهم بتاريخ 4 مارس 2025 حكم استئنافي يرفع العقوبة من ثلاثة أشهر الى سنة في حق سعيد ايت مهدي وتحويل البراءة للمتابعين الثلاثة الآخرين الى الإدانة والسجن النافذ أربعة أشهر لكل واحد منهم عوض محاسبة المسؤولين عن الإخفاق وضعف الشفافية في تنفيذ برنامج إعادة تعمير المناطق المتضررة من زلزال مناطق الأطلس الكبير كما التزمت به السلطات العمومية.
وشددت ترانسبرانسي على أن التنديد بالممارسات التعسفية وفضح الفساد المستشري في البلاد يستوجب حماية النشطاء فاضحي الفساد طبقا للقانون المغربي ذي الصلة والاتفاقيات الدولية المصادق عليها من طرف المغرب، مطالبة السلطات العمومية بوقف المتابعات ضد النشطاء ووضع حد لكل اشكال انتهاكات الحق في التعبير والتنديد بجرائم الفساد.
