تعقد غدا الأربعاء 30 أكتوبر الجاري، استئنافية الرباط، أولى جلسات محكمة محمد زيان النقيب ووزير حقوق الانسان السابق، في المرحلة الاستئنافية في القضية التي أدين من أجلها بـ 5 سنوات سجنا ابتدائيا، وهو الحكم الذي وُصِف بالقاسي من طرف رجال قانون وسياسيين وهيئات حقوقية وطنية ودولية.
وكان النقيب محمد زيان المعتقل السياسي بسجن «العرجات 1» والمحكوم بثلاث سنوات سجنا نافذا فيقضية رأي سابقة، قد توصل باستدعاء الحضور لجلسة محاكمته الجنائية خلال المرحلة الاستئنافية، وذلك يوم غد الأربعاء على الساعة الحادية عشر صباحا (11H)، بالقاعة 8 بمحكمة الاستئناف بالرباط.
ويقترب النقيب محمد زيان من قضاء عامه الثاني رهن الاعتقال التعسفي، بوضع صحي جد متدهور حيث يعاني من ورمٍ حميدٍ على مستوى المتانة البولية، وأمراض: البروستات والتهاب المفاصل الفَقَارِيَة SPA والقلب.
ودقَّت هيئات حقوقية دولية ووطنية ناقوس الخطر حول حياة شيخ المعتقلين السياسيين، بالنظر إلى تقدمه في العمر (82 عاما)، وما يرافق ذلك من تفاقم أعراض الشيخوخة وتأثيرات الأمراض العديدة المُلازِمَة له.
ومن المعلوم أن النقيب محمد زيان قد حوكم خلال المرحلة الابتدائية لهذه القضية الجنائية، بخمسِ سنواتٍ سجنا نافذا، دون أن يقرر المجلس الأعلى للحسابات بصفته الجهة المؤهلة دستوريا لتفحص وتدقيق حسابات الأحزاب السياسية، إحالة ملفه على القضاء طبقا لما يقتضيه القانون، ودون أن يصرح هذ الأخير بوجود مخالفة أو إخلال يتطلب المتابعة، وهو ما اعتبره العديد من رجال القانون خرقا سافرا وواضحا لمسطرة المتابعة.