أفادت مصادر مطلعة بأن التعديل الحكومي المرتقب قد تأجل في اللحظات الأخيرة.
وأوضحت ذات المصادر أن الوزراء الجدد الذين كان من المقرر تعيينهم قد تم إبلاغهم بذلك قبل أن يتم تأجيل الإعلان إلى يوم غد الأربعاء أو وقت لاحق،تؤكد نفس المصادر.
وتشهد الساحة السياسية حالة من الترقب، خاصة بعد تعيين الملك لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، في منصب المندوب السامي للتخطيط.
ووفقاً لمصادر مطلعة، فمن المتوقع أن يشمل هذا التعديل تغييرات على مستوى وزراء من الأحزاب الثلاثة المشاركة في الائتلاف الحكومي، إضافة إلى تعيين “تكنوقراط” جدد بهدف تعزيز فعالية الحكومة وتسريع تنفيذها للالتزامات والمشاريع الكبرى، مع مرور نصف فترة ولايتها.
من بين أبرز التغييرات المحتملة، يُتوقع فصل بعض القطاعات الحكومية عن بعضها، مثل فصل قطاع الماء عن وزارة التجهيز، وتخصيص حقيبة مستقلة له.
وفي هذا الصدد، يُرجح أن يتولى محمد البواري، مدير الري بوزارة الفلاحة والصيد البحري، حقيبة الماء. كما يُذكر اسم محمد الهبطي، المسؤول عن قطاع الماء والنفايات بوزارة الداخلية، كمرشح قوي لشغل هذا المنصب.
أما في حزب الاستقلال، فيتم تداول أسماء بارزة مرشحة للاستوزار، مثل عبد الجبار الراشدي، المقرب من الأمين العام نزار بركة، ومديحة خيير، النائبة البرلمانية وعضو اللجنة التنفيذية، بالإضافة إلى عبد المجيد الفاسي، نجل رئيس الحكومة الأسبق عباس الفاسي.
وفي صفوف حزب الأصالة والمعاصرة، تبرز أسماء مثل سمير كودار، رئيس جهة مراكش آسفي، الذي يُتوقع أن يشغل حقيبة وزارية، رغم إصراره على البقاء في رئاسة الجهة إذا لم يُسند إليه منصب وزير الداخلية.
كما يُطرح اسم سمير بلفقيه، مدير المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن، كمرشح لخلافة عبد اللطيف ميراوي على رأس وزارة التعليم العالي، بينما تسعى نجوى كوكوس، رئيسة المجلس الوطني للحزب، لتعويض عواطف حيار في منصب وزيرة الأسرة والتضامن.
ومن التوقعات الأخرى، أن يخلف مصطفى بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، شكيب بنموسى في منصب وزير التربية الوطنية، رغم نفي مقربين من بايتاس لهذا السيناريو. كما يُذكر اسم كمال الهشومي، المسؤول السابق في وزارة الإدماج الاقتصادي، كمرشح لنفس الحقيبة، رغم أن حزبه يتواجد في المعارضة.
ويتوقع أيضاً أن يشمل التعديل الحكومي تعيين مجموعة من الأسماء في مناصب كتاب الدولة، بعد مرور ثلاث سنوات على إعلان تشكيل الحكومة بقيادة عزيز أخنوش، وهو إعلان تضمّن إشارة إلى إمكانية تعيين كتاب دولة في وقت لاحق.