تشهد سلسلة إنتاج الزيتون وزيت الزيتون بمختلف جهات المملكة موسمًا صعبًا هذا العام، في ظل استمرار تداعيات الجفاف الذي يضرب البلاد منذ خمس سنوات متتالية. وقد بدأت عمليات جني محصول الزيتون في عدد من المناطق الفلاحية، استعداداً لنقله إلى المعاصر، وسط توقعات متشائمة حول كميات الإنتاج مقارنة بالسنوات الماضية.
ووفقًا لمصادر مهنية في قطاع الزيتون بجهة فاس-مكناس ومنطقة العطاوية (إقليم قلعة السراغنة)، فإن تأثير الجفاف أصبح جلياً بشكل كبير على الإنتاج. وأشارت المصادر إلى انخفاض غلّة الزيتون بنسبة تصل إلى 80%، مما أثر سلباً على وفرة المحصول وساهم في رفع أسعار زيت الزيتون بشكل غير مسبوق.
وأكد الفلاحون أن سعر زيت الزيتون الحالي يتراوح بين 100 و110 دراهم للتر الواحد، وهو ما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بالأعوام الماضية.
وأضافوا أن الأمطار الأخيرة لم تكن كافية لتحسين مستوى الإنتاج أو رفع المردودية، مما يعمق الأزمة التي تواجه هذا القطاع الحيوي.
وفي ظل هذه التحديات، يواجه الفلاحون والمستهلكون على حد سواء ضغوطات اقتصادية متزايدة، خاصة وأن زيت الزيتون يُعتبر من المواد الأساسية في المطبخ المغربي، وهو ما يضع استدامة القطاع أمام تحديات جدية في المستقبل القريب.