دعت النقابة الوطنية للعاملين بالتعليم العالي، التابعة للجامعة الوطنية للتعليم (FNE-التوجه الديمقراطي)، إلى إضراب وطني يوم الأربعاء الموافق 18 يونيو الجاري، يتزامن مع وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالرباط، ابتداءً من الساعة العاشرة صباحاً. ويأتي هذا التصعيد في ظل ما وصفته النقابة بـ”الواقع المزري” الذي يعيشه موظفو وموظفات القطاع و”التجاهل المستمر” لمطالبهم من قبل الوزارة الوصية.
جاء قرار الإضراب والوقفة الاحتجاجية عقب اجتماع للمكتب الوطني للنقابة عُقد عن بُعد، خُصص لمناقشة الأوضاع الراهنة في قطاع التعليم العالي. وحمل بيان النقابة لهجة شديدة، متهمة الوزارة بـ”الاستمرار في سياسة الهروب إلى الأمام” وتحميلها مسؤولية “الاحتقان الاجتماعي القائم” بسبب ما اعتبرته إقصاءً لنقابتها من جلسات الحوار القطاعي.
وأكدت النقابة أن الوزارة لم تتفاعل بجدية مع الملاحظات التي قدمتها سابقاً بخصوص النظام الأساسي لموظفي القطاع، بالإضافة إلى عدم تنفيذ “الالتزامات المتفق عليها في لقاءات سابقة”. وفي هذا السياق، طالبت النقابة وزارة التعليم العالي باحترام أحكام الدستور ومنشور رئيس الحكومة الذي يدعو إلى تفعيل الحوار الاجتماعي القطاعي، مشددة على أن تغييبها عن مسار إعداد النظام الأساسي يتم “خارج أي إطار قانوني”.
ودعا المكتب الوطني للنقابة جميع العاملين الإداريين والتقنيين بمؤسسات التعليم العالي إلى الانخراط الفاعل في هذه الخطوة الاحتجاجية، مؤكداً على ضرورة توحيد الصفوف للدفاع عن الحقوق والمكتسبات. كما وجهت النقابة نداءً إلى باقي التنظيمات النقابية العاملة في القطاع، لحثها على تنسيق الجهود وتوحيد المطالب، “تغليباً للمصلحة العامة للعاملين بالتعليم العالي”.