الحياة اليومية: عبد السلام اسريفي
بعدما تم جمعهم وإيوائهم داخل مقر مؤقت بإحدى المنازل بالمدينة من قبل الجمعية الخيرية للرعاية والتكافل الاجتماعي وتوفير لهم المأكل والملبس والتطبيب، بفضل دعم أحد المحسنين وأحيانا أخرى بمجهودات فردية لرئيسة الجمعية، ها هم العجزة مهددون بالتشرد والخروج للتسكع بين دروب المدينة، علما أن أغلبهم يعانون من أمراض مزمنة تتطلب المتابعة والعناية المستمرة.
والسبب حسب تصريح لمديرة الجمعية السعيدية سباعي، لجريدة الحياة اليومية، هو قيام المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بنزع عداد الماء عن المقر بسبب عدم تسديد مبلغ الفاتورة الذي يتجاوز 2500 درهم، وهو ما تعطل معه كل شيء بما في ذلك المطبخ والمراحيض.
مطالبة من المحسنين بالتدخل لإنقاذ هذه الشريحة من المجتمع التي حكم عليها القدر بالتشرد،كما تلفت نظر المسؤولين المحليين حول الوضع الكارثي لهذا المقر المؤقت وتطالبهم (منتخبين وسلطة)، للتدخل العاجل وإيجاد حل نهائي من خلال بناء مركز يتوفر على كل المواصفات الضرورية لاستقبال العجزة والمسنين المتخلى عنهم، والذي يتزايد عددهم بالمدينة يومابعد يوما.
وكان من المفروض على المؤسسة الإقليمية الاهتمام بالأمر من خلال بناء دار للعجزة بأموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع المجلس الجماعي والجمعية المعنية، وجمع عدد كبير دائم التسكع في شوارع المدينة ومهدد بالموت في أي وقت خصوصا أننا مقبلون على فصل ماطر.