أدان الفضاء المغربي لحقوق الإنسان ما وصفه بـ”الخرق السافر” للحق في التظاهر السلمي، إثر ما شهده من تدخلات أمنية في مسيرتين نظمتهما الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بكل من الدار البيضاء وطنجة، يوم الأحد 20 أبريل الجاري، تنديدًا بما أسماه “استمرار سياسة التطبيع مع إسرائيل” والمطالبة بالتحقيق في حمولة سفينة يُشتبه في نقلها لمعدات عسكرية تستخدمها قوات الاحتلال في عدوانها على قطاع غزة.
وأكد الفضاء، في بيان صادر عن مكتبه التنفيذي اليوم الإثنين، أن المشاركين في المسيرتين تعرضوا للمنع والتعنيف، مشددًا على أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا واضحًا للدستور المغربي والمواثيق الدولية التي تكفل حرية التعبير والاحتجاج السلمي.
وأشار البيان إلى “قلق واستياء كبيرين” من النهج الذي وصفه بـ”المقلق”، الذي تنتهجه السلطات في التعامل مع النشطاء المتضامنين مع القضية الفلسطينية. كما ندد بما اعتبره تضييقًا متزايدًا على نشطاء الرأي ومناهضي التطبيع، منتقدًا الأحكام السالبة للحرية التي تطالهم بموجب القانون الجنائي بدلًا من قانون الصحافة والنشر.
كما جدد الفضاء مطالبته بإسقاط كافة اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، التي وصفها بـ”الكيان الذي يرتكب جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية”، داعيًا كافة القوى الحية في المجتمع إلى الاصطفاف إلى جانب عدالة القضية الفلسطينية والدفاع عنها في مختلف المحافل الوطنية والدولية.
وختم البيان بالدعوة إلى مواصلة التعبئة والضغط السلمي من أجل وقف ما اعتبره “مسلسل التطبيع” وفضح كل الانتهاكات المرتبطة به.