جددت منظمة العفو الدولية دعوتها للدول إلى الاعتراف بالفصل العنصري بين الجنسين بموجب القانون الدولي كجريمة ضد الإنسانية، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي يوافق الثامن مارس من كل سنة، معتبرة أن هذا الأمر سيتكفّل بسدّ فجوة كبيرة في الإطار القانوني العالمي والمساعدة على محاربة الهيمنة والقمع المؤسسِيين والممنهجين القائمين على النوع الاجتماعي، بصرف النظر عن مكان حدوثهما.
وفي هذا الصدد، قالت، أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية في اقتباس إعلامي صادر عن المنظمة، توصلت جريدة الحياة اليومية بنسخة منه،: “لا يكفي مهما شدّدنا على أهمية اليوم العالمي للمرأة لعام 2025. فلم تعد المسألة تتعلّق بمعالجة أمور عالقة في مجال العدالة بين فئات النوع الاجتماعي، بل باتت مسألة استعداد لمقاومة قمع فعلي واعتداء متصاعد على حقوقنا”.
وناشدت العفو الدولية الجميع في ذات المصدر، باحترام الحقوق الجنسية والإنجابية ومنع الانتكاسات، بما في ذلك من خلال إلغاء أي قوانين تُجرّم الأشخاص أو تعاقبهم على ممارسة هذه الحقوق، علاوة على الإلغاء الكامل لتجريم حق الجميع في الحصول على الإجهاض، وإتاحته، وتمويله.
وأوضح الاقتباس أنه قبل ثلاثين عامًا، اجتمعت 189 دولة في المؤتمر العالمي الرابع للمرأة لتبني إعلان ومنهاج عمل بيجين، وهو عبارة عن مخطط رائد لتعزيز حقوق المرأة حظي بتأييد آلاف النشطاء، مشيرة إلى أن العالم تقاعس عن الوفاء الكامل بجميع الوعود برغم التقدم الملموس الذي تحقق منذ ذلك الحين. فبدءًا بالاغتصاب ومرورًا بجرائم قتل النساء، وانتهاءً بالإكراه والسيطرة والاعتداءات على الحقوق الإنجابية، ما زال العنف ضد النساء والفتيات يهدد سلامتهن، وسعادتهن، ووجودهنّ بطرق متنوّعة.
وتابع” أنه ما من شكّ في أنّ العالم يتراجع على هذا الصعيد. وأنه بالفعل ترتبت على الحملة الأبوية العدائية التي يقودها الرئيس ترامب وغيره من زعماء العالم الأقوياء ضد الحقوق والاستقلالية الجسدية للنساء والأشخاص متنوعي النوع الاجتماعي، عواقب مدمرة ليس في الولايات المتحدة فحسب بل في جميع أنحاء العالم”.
وصدر هذا الاقتباس الإعلامي لمنظمة العفو الدولية بشعار تناشد من خلاله العالم أن يقاوم الهجمات المتصاعدة على العدالة بين فئات النوع الاجتماعي.