عبّر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتطوان عن “قلقه العميق واستيائه البالغ” إزاء ما وصفه بـ”تعنيف ومنع متظاهرين سلميين” خلال وقفة احتجاجية نظمتها المبادرة المغربية للدعم والنصرة – تطوان، مساء أمس الجمعة 4 أبريل الجاري، تضامناً مع الشعب الفلسطيني.
ووفق بلاغ صادر عن المكتب المحلي للجمعية، فإن مقاطع فيديو موثقة جرى تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي، أظهرت تدخلًا أمنيًا وصفه بـ”العنيف”، تخللته مشاهد “احتكاك، رفس، ومنع للمتظاهرين والمتظاهرات”، رغم الطابع السلمي للوقفة.
واعتبرت الجمعية أن ما وقع يشكل “خرقاً سافراً للحق في الاحتجاج والتظاهر السلميين”، وهي حقوق يضمنها الدستور المغربي والمواثيق الدولية التي صادقت عليها المملكة.
وسجلت الجمعية في بلاغها ما يلي:
1. رفضها التام لما اعتبرته “سلوكاً عنيفاً اتجاه المتظاهرين السلميين”، وتنديدها بمنعهم من ممارسة حقهم المشروع في التظاهر السلمي.
2. تحميلها السلطات المحلية مسؤولية ما وصفته بـ”الخرق الحقوقي الواضح والموثق”.
3. تضامنها اللامشروط مع المحتجين السلميين، وتنديدها بكافة أشكال العنف التي مورست في حقهم.
وطالبت الجمعية باحترام الحق في التظاهر السلمي، داعية إلى فتح تحقيق في ما جرى وترتيب المسؤوليات، بما يضمن عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات.
يُشار إلى أن الوقفة المشار إليها جاءت في سياق تفاعل شعبي متواصل مع تصاعد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، حيث شهدت عدد من المدن المغربية خلال الأسابيع الأخيرة تنظيم وقفات ومسيرات تضامنية.