عبّر مكتب طلبة الطب بطنجة عن استنكاره الشديد للتأخر غير المبرر في صرف التعويضات عن المهام لفائدة الطلبة المتدربين، حيث انقضى فصل دراسي كامل دون حصولهم على مستحقاتهم، مما فاقم معاناتهم المادية، خاصة وأن هذه التعويضات تغطي جزءًا من مصاريف التنقل والمأكل لدى شريحة واسعة منهم.
وحمل المكتب، في بيان توصلت الحياة اليومية بنسخة منه، المسؤولية الكاملة لكل من المديرية الجهوية للصحة ومصلحة الشؤون الطلابية بالكلية عن هذا التأخير غير المبرر، محذرًا من أن استمرار هذه الأزمة ينذر بارتفاع مستويات الاحتقان والسخط في صفوف الطلبة. وأشار البيان إلى أن ما يزيد الوضع سوءًا هو استمرار التأخير الدائم، رغم قلة عدد الطلبة المستفيدين مقارنة بالكليات الأخرى، مما كان يفترض أن يسرّع من معالجة الملفات وصرف التعويضات. ومع ذلك، فوجئ الطلبة بأن كليتهم هي الوحيدة التي لم يتوصل طلابها بمستحقاتهم حتى الآن.
وتساءل المكتب عن الجهة المسؤولة عن هذا التأخير: هل هي المديرية الجهوية للصحة، التي استلمت الملفات منذ أكثر من ثلاثة أسابيع دون صرف التعويضات؟ أم مصلحة شؤون الطلبة بالكلية، التي تأخرت بدورها في معالجة هذه الملفات، والتي سبق للطلبة أن اشتكوا مرارًا من سوء تعاملها وتدبيرها لمشاكلهم أمام العمادة؟
وأكد المكتب أنه، بصفته ممثلًا للطلبة، عمل خلال الفترة الأخيرة على إيجاد حلول تُسرّع من صرف المستحقات، تفاديًا لأي احتقان في الوسط الطلابي. كما ثمّن الجهود التي تبذلها العمادة في متابعة هذا الملف وسعيها إلى إيجاد حل للأزمة التي لا تزال مستمرة دون أفق واضح للحل.
وشدد البيان على ضرورة التعجيل بصرف المستحقات، باعتبار أن أي تأخير إضافي سيؤثر سلبًا على التحصيل العلمي والمعرفي للطلبة. كما طالب بفتح قناة حوار مع المديرية الجهوية للصحة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، نظرًا للتحولات التي يشهدها قطاع الصحة، مؤكدًا أن خدمة الطلبة مسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف المعنية.
وفي الختام، أعرب المكتب عن استعداده الدائم للانخراط في جميع أشكال الحوار البناء والمثمر، مع الاحتفاظ بحق التصعيد في حال استمرار هذا التأخير وعدم تسريع صرف التعويضات في أقرب الآجال.