أفادت تقارير إعلامية هولندية بأن السلطات الهولندية قامت باستجواب مواطن مغربي لمدة ثلاث ساعات ونصف في إطار تحقيقات تتعلق باتهامه بالتجسس لصالح المخابرات المغربية.
ووفقًا لما نشرته صحيفة ED.nl، ارتكز التحقيق مع المتهم الذي عمل سابقًا في مكتب المنسق الوطني لشؤون الأمن ومكافحة الإرهاب (NCTV) بهولندا، حول رحلاته المتكررة إلى المغرب، حيث يُشتبه بأنه كان ينقل وثائق هولندية سرية. وأشارت الصحيفة إلى أن المتهم امتنع عن الإجابة على الأسئلة التي طُرحت عليه خلال جلسة التحقيق.
وتعود القضية، بحسب نفس المصدر، إلى توقيف المتهم في أكتوبر 2023 بمطار سخيبول في أمستردام بينما كان يستعد للسفر إلى المغرب. ويشتبه المحققون في أن هذه الرحلة لم تكن الأولى من نوعها، ويُعتقد أن المخابرات المغربية كانت تتولى تغطية تكاليف سفره وإقاماته.
وأشارت الصحيفة الهولندية إلى أنه أثناء التحقيق، طُرحت أسئلة على المتهم حول وثائق وملاحظات بخط يده يُشتبه في أنها تحتوي على تفاصيل حول جهات اتصال مغربية ورحلات جوية حُجزت عبر وكالة سفر في الرباط. وقالت إنه رغم نفي المتهم للتهم الموجهة إليه، إلا أنه رفض الإجابة على المزيد من الأسئلة.
وأوضح محاميه، بارت نويتغداخت، بحسب ما نقلته الصحيفة، أن موكله يشعر بعدم الأمان، مشيرًا إلى أن المحاكمة قد تستغرق عدة أشهر مع خطط لاستدعاء ما بين 15 إلى 20 شاهدًا للدفاع.
وأكدت أنه خلال جلسة الاستماع الأولى في فبراير الماضي، ذكر الادعاء العام أن المتهم كان بحوزته نحو 1000 وثيقة سرية، ويُزعم أنه شارك بعضها مع جهاز المخابرات المغربي (DGED). كما عثرت السلطات في منزله على 300 جهاز تخزين بيانات، تحتوي على نحو 65 تيرابايت من المعلومات السرية، وهو ما يعادل ما يقارب 11.5 مليار صفحة بحجم A4.