تتواصل مطالب السلطات المحلية في عدد من المناطق المتضررة من الزلزال بإزالة الخيام التي تأوي العائلات المنكوبة، بما في ذلك الأسر التي لم تتلق بعد الدعم المخصص لإعادة بناء منازلها المهدمة. هذا القرار أثار موجة من القلق وردود الفعل في صفوف الساكنة المتضررة، خاصة في ظل غياب حلول سكنية بديلة.
وأكدت تنسيقية “أدرار ن درن” لمتضرري الزلزال بإقليم تارودانت أن السلطات شرعت بالفعل في تنفيذ حملة لإزالة الخيام، ما اعتبره عدد من السكان المتضررين إجحافاً في حقهم، خصوصاً أولئك الذين لم يتمكنوا بعد من الشروع في بناء مساكنهم رغم استفادتهم من الدعم، أو الذين لم يشملهم هذا الدعم أصلاً.
وأعربت التنسيقية عن رفضها لهذه الإجراءات، معتبرة إياها غير منصفة في ظل غياب بدائل ملموسة تضمن الحد الأدنى من شروط العيش الكريم للمتضررين. من جانبها، انضمت عدة أصوات من المجتمع المدني وعدد من الهيئات السياسية إلى هذا الموقف، أبرزها حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، الذي أكد في بيان عقب زيارة ميدانية لعدد من المناطق المتضررة، رفضه لأي ضغط يمارس على الأسر من أجل مغادرة الخيام والحاويات دون تأمين مأوى بديل.
وتستعد تنسيقيات المتضررين في أقاليم ورزازات والحوز وشيشاوة، إلى جانب تنسيقية تارودانت، لتنظيم وقفات احتجاجية يوم 12 يونيو الجاري أمام عمالات الأقاليم المعنية، للمطالبة بإنصاف المتضررين وتمكينهم من حلول سكنية لائقة قبل الشروع في تنفيذ أي عملية لإخلاء الخيام.