دعت جمعية “أطاك” المغرب، الدولة بالتحرك العاجل لحماية ما تبقى من واحات درعة من أثار التغيرات المناخية.
وأفادت الجمعية في مقال منشور عبر موقعها الإلكتروني، إن التغيرات المناخية فاقمت أوضاع الواحات التي تشهد غالبيتها انعدام كل مقومات العيش الكريم من طرق ومستشفيات ومدارس وإنارة وماء صالح للشرب، مما ساهم في تزايد هجرة السكان نحو المدن الكبرى، فيما يحاول آخرون التأقلم وتغيير أنماط حياتهم، مشيرة إلى أن الناس في الواحة يعيشون في ظل تراجع المردود الاقتصادي في موسم جني الزيتون، حيث صارت المطاحن التقليدية أو الحديثة لا توفر سوى أيام شغل موسمية، وليس أمام الناس حل آخر، عندما تموت الواحات، غير الهجرة إلى ضواحي المدن.
كما أوضحت بأن إنقاذ الواحات مازال ممكنا من خلال توفير المياه للسكان المحليين كي يتاح لهم مواصلة الحياة بكرامة، مبرزة أن الواحة لمن يقطنها ويزرع أراضيها وليست للمستنزفين الكبار؛ رأسماليي تصدير كل شيء من أجل الربح.
وتابعت كون مشهد المجال الطبيعي للواحات تغير في غضون جيل واحد، حيث بدأت في السنوات الأخيرة تظهر ظاهرة زحف الإقامات السكنية، والإقامات السياحية على الواحة، وقدوم عدد كبير من الأجانب الأوروبيين الراغبين في الاستقرار داخل الواحة، وكلها عوامل تكرس عنف الأثار السلبية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المحدقة بالواحة وقاطنيها.