ردَّ المحامي بهيئة المحامين بالقنيطرة، رشيد أيت بلعربي، على المجلس الوطني لحقوق الإنسان بخصوص حماية صورة الطفلة ملاك الطاهري، قريبة اليوتيوبر “هيشام جيراندو”، التي تتابع في حالة اعتقال إلى جانب عدد من أفراد عائلتها.
وكان المجلس الوطني لحقوق الإنسان قد نَبَّه إلى ضرورة حذف صورة الطفلة القاصر والتوقف عن تحديد هويتها، نظرًا لكونها متابعة في قضية قضائية رفقة أفراد من أسرتها.
وفي تفاعل مع هذا التنبيه، كتب المحامي رشيد أيت بلعربي تدوينة على صفحته بموقع فيسبوك، انتقد فيها موقف المجلس، قائلًا:”المجلس الوطني لحقوق الإنسان تحدث عن حماية حق الصورة للطفلة ملاك الطاهري، لكنه لم يتحدث عن حرمانها من حقها في التعليم ومن حريتها، رغم أن الجرائم التي تتابع بسببها ارتكبها غيرها.”
وأضاف:”ما تحتاجه ملاك هو حريتها، مدرستها، وأصدقاؤها. أما صورتها، فيكفيها فخرًا أنها بفضلها كسبت تعاطف مختلف أطياف المجتمع المغربي، وفضحت زيف العديد من الشعارات التي ترفعها مؤسسات الدولة، وعلى رأسها المجلس الوطني لحقوق الإنسان نفسه.”
وكانت هيئة الحكم بالمحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع في الدار البيضاء قد قررت، أمس الخميس، تأجيل جلسة محاكمة الطفلة ملاك الطاهري، مع رفض طلب متابعتها في حالة سراح، مبررة قرارها بأن إيداع القاصر في مركز لحماية الطفولة يعد الحل الأنسب.
وأثار اعتقال أربعة أفراد من أسرة مغربية واحدة، بينهم الطفلة القاصر، بتهمة “إهانة هيئة دستورية”، جدلًا واسعًا في المغرب. ويعود هذا الجدل، من جهة، إلى وضع الطفلة القاصر رهن الاعتقال، ومن جهة أخرى، إلى ما اعتبره البعض شبهة انتقام سياسي من الأسرة.
ويُذكر أن الطفلة ملاك، البالغة من العمر حوالي 15 عامًا، تم اعتقالها رفقة ثلاثة من أفراد عائلتها، قبل أن يقرر القاضي إحالتها إلى مركز لحماية الطفولة.